سورة الانفطار - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الانفطار)


        


قوله جلّ ذكره: {إِذَا السَّمَآءُ انفَطَرَتْ}.
أي: انشقت.
{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ}.
تساقطت وتهافتت.
{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}.
أي: فُتِحَ بعضها على بعض.
{وَإِذَا الْقبُورُ بُعْثِرَتْ}.
أي: قُلِبَ ترابُها، وبُعِثَ الموتى الذين فيها، وأُخْرِجَ ما فيها من كنوزٍ وموتى.
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}.
جوابٌ لهذه الأمور؛ أي إذا كانت هذه الأشياء: عَلِمَتْ كلُّ نَفْس ما قدَّمت من خيرها وشَرَّها.
قوله جلّ ذكره: {يَأَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}.
أي: ما خَدعَكَ وما سَوَّل لَكَ حتى عَمِلْتَ بمعاصيه؟
ويقال: سَأَلَه وكأنما في نَفْسِ السؤال لقَّنَه الجوابَ يقول: غَرَّني كَرَمُكَ بي، ولولا كََرَمُكَ لَمَا فَعَلْتُ؛ لأنَّك رأيت فَسَتَرْتَ، وقدّرْتَ فَأمْهَلْتَ.
ويقال: إن المؤمِنَ وثِقَ بِحُسْنِ إفضالِه فاغتَّر بطولِ إمهالهِ فلم يرتكبْ الزلَّة لاستحاله، ولكنَّ طولَ حِلمه عنه حَمَله على سوء خصالِه، وكما قلت:
يقول مولاي: أمَا تستحي *** مما أرى من سوء أفعالِكَ
قلت: يا مولاي رفقاً فقد *** جَرَّأني كثرةُ أفضالِك
قوله جلّ ذكره: {الَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِى أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ}.
أي: ركَّبَ أعضاءَك على الوجوه الحكميَّة {فِى أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ}، من الحُسْنِ والقُبْح، والطولِ والقِصَر. ويصح أن تكون الصورة هنا بمعنى الصِّفة، وفي بمعنى على؛ فيكون معناه: على أي صفة شاء ركَّبَكَ؛ من السعادة أو الشقاوة، والإيمان أو المعصية...


قوله جلّ ذكره: {إِذَا السَّمَآءُ انفَطَرَتْ}.
أي: انشقت.
{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ}.
تساقطت وتهافتت.
{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}.
أي: فُتِحَ بعضها على بعض.
{وَإِذَا الْقبُورُ بُعْثِرَتْ}.
أي: قُلِبَ ترابُها، وبُعِثَ الموتى الذين فيها، وأُخْرِجَ ما فيها من كنوزٍ وموتى.
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}.
جوابٌ لهذه الأمور؛ أي إذا كانت هذه الأشياء: عَلِمَتْ كلُّ نَفْس ما قدَّمت من خيرها وشَرَّها.
قوله جلّ ذكره: {يَأَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}.
أي: ما خَدعَكَ وما سَوَّل لَكَ حتى عَمِلْتَ بمعاصيه؟
ويقال: سَأَلَه وكأنما في نَفْسِ السؤال لقَّنَه الجوابَ يقول: غَرَّني كَرَمُكَ بي، ولولا كََرَمُكَ لَمَا فَعَلْتُ؛ لأنَّك رأيت فَسَتَرْتَ، وقدّرْتَ فَأمْهَلْتَ.
ويقال: إن المؤمِنَ وثِقَ بِحُسْنِ إفضالِه فاغتَّر بطولِ إمهالهِ فلم يرتكبْ الزلَّة لاستحاله، ولكنَّ طولَ حِلمه عنه حَمَله على سوء خصالِه، وكما قلت:
يقول مولاي: أمَا تستحي *** مما أرى من سوء أفعالِكَ
قلت: يا مولاي رفقاً فقد *** جَرَّأني كثرةُ أفضالِك
قوله جلّ ذكره: {الَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِى أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ}.
أي: ركَّبَ أعضاءَك على الوجوه الحكميَّة {فِى أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ}، من الحُسْنِ والقُبْح، والطولِ والقِصَر. ويصح أن تكون الصورة هنا بمعنى الصِّفة، وفي بمعنى على؛ فيكون معناه: على أي صفة شاء ركَّبَكَ؛ من السعادة أو الشقاوة، والإيمان أو المعصية...


قوله جلّ ذكره: {كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالِّديِنِ}.
أي: القيامة.
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}.
هم الملائكة الذين يكتبون الأعمال. وقد خوَّفهم برؤية الملائكة وكتابتهم الأعمال لتقاصر حشمتهم من اطّلاع الحق ولو علموا ذلك حقَّ العلم لكانَ توقيِّهم عن المخالفاتِ لرؤيته- سبحانه، واستحياؤهم من اطلاّعه- أتَمَّ من رُؤية الملائكة.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ}.
{الأَبْرَارَ}: هم المؤمنون؛ اليومَ في نعمة العصمة، وغداً هم في الكرامة والنعمة {الْفُجَّارَ}: اليومَ في جهنم باستحقاق اللعنة والإصرار على الشِّرْكِ الموجِبِ للفُرقة، وغداً في النار على وجه التخليد والتأييد.
ويقال: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ}. في رَوْحِ الذَّكْر، وفي الأُنْسِ. في أوان خَلْوَتهم.
{وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ}. في ضيق قلوبهم وتَسَخُّطِهم على التقدير، وفي ظُلُمات تدبيرهم، وضيق اختيارهم.
{يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ}.
{يَصْلَوْنَهَا} أي النار. {يَوْمَ الدِّينِ}. يوم القيامة.
{وَمَا هُمْ عَنْهَا} عن النار. {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} قالها على جهة التهويل.

1 | 2